WVB's محتوى الأخبار

02-APR-14
» ارتفاع إصدارات الصكوك بالسوق العالمي

إصدارات الصكوك تقفز إلى 66.2 مليار دولار بزيادة 8% في النصف الأول من هذا العام 2014 م
ذكر تقرير صدر عن شركة بيتك للأبحاث المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي ان أداء سوق الصكوك الأولية العالمية شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأشهر الستة الأولى من العام 2014، حيث مكن ارتفاع حجم الإصدارات لشهر حزيران من 2014 من الوصول إلى 66.2 مليار دولار، بزيادة قدرها %8.2 في القيمة مقارنة بإصدارات بمبلغ 61.2 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق .
و شهد شهر حزيران زيادة في زخم الإصدارات في سوق الصكوك الأولية العالمية، حيث شاركت 9 بلدان مختلفة في إصدارات الصكوك خلال الشهر مقارنة بستة بلدان في شهر ايار 2014، وذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك، الذي بدأ رسميا في دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا بتاريخ 29 حزيران .
وقد شهد الشهر مساهمة كثيفة بشكل خاص من قطاع صكوك الشركات التي ساهمت بأكثر من %45 من حجم الإصدارات (ايار 14: %21.9) بقيادة بعض الإصدارات الكبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي. وبلغ إجمالي الإصدارات في حزيران 11.6 مليار دولار، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة %32.5 في حجم الإصدارات مقارنة بإصدارات بمبلغ 8.7 مليارات دولار المصدرة في ايار .
كما أن هذا الحجم الضخم من الإصدارات قد جعل شهر حزيران ثاني أكبر شهر من حيث حجم الإصدارات منذ بداية 2014 وحتى تاريخه، ورابع أكبر شهر على مدار الـ 12 شهراً الماضية (حزيران 2013 ـ حزيران 2014). واستناداً إلى أداء النصف الأول من 2014، يتوقع بعض خبراء السوق وفرة في نشاط إصدارات الصكوك لهذا العام، حيث يتوقع أن يتجاوز حجم الإصدارات الرقم القياسي لحجم الإصدارات المسجل في 2012 بمبلغ 131.2 مليار دولار .


بريطانيا أول دولة غربية تدخل سوق المصرفية المتوافقة مع الشريعة لإصدار صكوك إسلامية
كان أحد أهم الأحداث البارزة خلال شهر حزيران 2014 دخول دولة من خارج منظمة التعاون الإسلامي إلى سوق الصكوك السيادية، حيث سطرت المملكة المتحدة تاريخها رسميا، لتصبح أول دولة من خارج منظمة التعاون الإسلامي تقوم بإصدار صكوك سيادية، وسبقت في ذلك لوكسمبورغ وجنوب أفريقيا وهونغ كونغ، وذلك الإصدار السيادي كان يترقبه المهتمون بسوق الصكوك عن كثب منذ إعلان بريطانيا في أكتوبر من العام الماضي عن نيتها في إصدار صكوك سيادية  .


خمسة بنوك مفوضة
كانت بريطانيا فوضت بنك إتش. إس. بي. سي في (يناير) الماضي لترتيب صفقة إصدار الصكوك، وأضافت إليه الآن أربعة بنوك أخرى هي بنك بروة في قطر وسي. آي. إم. بي في ماليزيا وبنك أبوظبي الوطني وبنك ستاندرد تشارترد .
وقالت البنوك المرتبة للإصدار إن حملة الترويج للصكوك ستبدأ في 17 (يونيو) في جدة وكوالالمبور، ثم تنتقل إلى الرياض ودبي والدوحة وأبوظبي، على أن تختتم جولتها في لندن يوم 20 (يونيو) الجاري .
وتعد الصكوك السيادية خطوة محورية في مساعي كاميرون - رئيس وزراء بريطانيا- لتعزيز مكانة لندن كمركز رائد للتمويل الإسلامي، مع احتدام المنافسة مع مراكز مالية في آسيا والشرق الأوسط .


لوكسمبورغ ثاني دولة أوروبية تدخل مجال الصكوك الإسلامية
باتت لوكسمبورغ ثاني دولة أوروبية تدخل مجال الصكوك الإسلامية، إذ أقر برلمانها مشروع قانون ينظم إصدارها بحسب متطلبات الشريعة الإسلامية، في حين أشارت تونس إلى نيتها إصدار صكوك هذا العام .
وقالت مجلة جمعية المحامين في لوكسمبورغ إن البرلمان أقر مشروع القانون الذي حمل رقم 6631 والذي يجيز بيع إعادة شراء الأصول العقارية الضرورية لإصدار الصكوك الإسلامية، مضيفة أن تلك الموافقة البرلمانية تسمح لوزارة المالية بتطوير الخدمات المالية الإسلامية في دوقية لوكسمبورغ .
ورأت المجلة أن الموافقة تظهر الرغبة السياسية في البلاد بتنويع أسواق التمويل وبتحويل لوكسمبورغ إلى مركز دولي للخدمات المالية .
وبهذه الخطوة تصبح لوكسمبوغ ثاني دولة أوروبية بعد بريطانيا تستخدم سوق الصكوك، بعدما طرحت لندن في يونيو/حزيران الماضي صكوكا بقيمة 200 مليون جنيه استرليني .
ويترافق قرار لوكسمبورغ مع إعلان حكيم بن حمودة وزير الاقتصاد والمالية التونسي أن تونس "مقرة العزم على الخروج إلى السوق العالمية لإصدار صكوك إسلامية لتعبئة تمويلات تتراوح بين 180 و 300 مليون دينار" خلال سنة 2014، ( ما بين 106 و177 مليون دولار .)
وقال بن حمودة إن المفاوضات مع البنك الإسلامي للتنمية لإصدار هذه الصكوك بلغت مراحل متقدمة برغم صعوبة إصدارها لما تتطلبه من ضمانات عينية، وأوضح أنه يتم تدارس عدة خيارات للاستجابة إلى الشروط بما يتيح الحصول على التمويلات اللازمة، وفقا لوكالة الأنباء التونسية .


مؤسسة التمويل الدولية قالت إن إصدار الصكوك لايزال في مراحله المبكرة .
تدرس مؤسسة التمويل الدولية، المشرفة على قروض البنك الدولي إلى القطاع الخاص، العودة إلى سوق السندات الإسلامية، حسب ما ذكر مؤيد مخلوف، مدير المؤسسة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وعلى هامش مؤتمر صحفي بدبي، قال مؤيد مخلوف إن القيام بإصدار صكوك لايزال في مراحله المبكرة من النقاش، لكن من المرجح أن يبدأ في السنة المالية 2015 التي تبدأ الشهر القادم .
وكان أحدث إصدار صكوك للمؤسسة، التي تعمل على تنشيط الاستثمار الخاص في الدول النامية، قيمته 100 مليون دولار لأجل خمس سنوات بيع في 2009، وأدرج في بورصتي دبي والبحرين .
وباعت المؤسسة صكوكا للمرة الأولى عام 2004 في ماليزيا، بإصدار قيمته 500 مليون رنجيت (155 مليون دولار بالسعر الحالي) لأجل ثلاث سنوات .

د/ ربيع سعد