WVB's محتوى الأخبار

13-OCT-13
» مناقشة أسلوب عمل وكالات التصنيف الإئتماني

ورد في تقرير الاستقرار المالي العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي أن وكالات التصنيف الإئتماني ستظل عنصرًا أساسيًا في حركة الأسواق المالية العالمية. قد تعرضت هذه الوكالات لانتقادات حادة رغم شدة الحاجة إليها كما هو مذكور أعلاه. سنناقش أبرز هذه الانتقادات، وكيف تمكنت شركة دبليو في بي من التعامل مع هذه التحديات.

تعد تقييمات وكالات التصنيف الإئتماني للمخاطر الائتمانية ضرورة للعديد من المتعاملين مع الأسواق المالية، الذين يفتقدون مصادر المعلومات والمهارات التي تتيح لهم إجراء هذه التقييمات بأنفسهم. تنبع مشكلة هذه الوكالات في طريقة الدفع التي تعرضت للعديد من التغيرات على مر السنين. في بادىء الأمر، كان مشترو الأوراق المالية يتحملون تكلفة تقييم مخاطرها، ومن ثم، يعدون مستشارًا مستقلًا لتقييم المخاطر المالية. ثم تطورت الأمور، أصبحت الوكالات تشارك في هيكلة الأوراق المالية لتتلقى بطبيعة الحال أموالًا مقابل مجهوداتها. فيما بعد، بدأت البنوك بالضغط على استقلال هذه الوكالات بأن تدفع للوكالتين صاحبتا أعلى تصنيفين لأوراقها المالية. أخيرًا، أصدرت الوكالات بالتعاون مع مؤسسات مالية أوراقًا مالية لتعظيم أرباحها مما دفعها بناءً على هذا إلى التردد في تخفيض تصنيف الأوراق المالية التي شاركت في إصدارها.

يكمن الهدف الحقيقي لتلك الوكالات في حل مشكلات الحصول على المعلومات وتعزيز الشفافية. ذكر هاينر فلوسبيك مدير قسم العولمة واستراتيجيات التنمية بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في جنيف "في الواقع، لقد لعبت هذه الوكالات الدور المعاكس وجعلت السوق أشد غموضًا، كما كانت الوكالات في كل الأزمات الاقتصادية السابقة شديدة التفاؤل."
يرى روبرت ليتان - نائب الرئيس للبحوث والسياسات بمؤسسة كوفمان وزميل أول بمعهد بروكينجز- أن أفضل ما يمكن عمله لتعزيز كفاءة التصنيف الإئتماني هو أن تقوم الوكالات بالمزيد من الإفصاح عن منهجية التقييم وعن الفترات الزمنية للبيانات المستخدمة لتقييم الاحتمالات الافتراضية، اقترح أيضًا إضافة نجمة أو ما يماثلها للتقييمات المبنية على أقل من عشر سنوات من البيانات.

لقد تخطت دبليو في بي كل أوجه النقد هذه، ويتضح هذا في تصريح فيليب بييت المدير التنفيذي لدبليو في بي/فاينانشال إنتليجينس سيرفيسز المحدودة "إن الشركات لا تدفع لفاينانشال إنتليجينس سيرفيسز المحدودة لتقييمها، بل تطبق فاينانشال إنتليجينس سيرفيسز المحدودة  تحليلًا معترف به عالميًا بالاعتماد على البيانات الدقيقة. هذا لا يؤدي إلى تعزيز الشفافية وحسب بل يضيف إليها العدل في تقييم كل الشركات عالميًا إذ تخضع لعملية الفحص ذاتها المتسمة بالشفافية والمرونة".

تحافظ دبليو في بي على موضوعيتها وحياديتها بالالتزام بدورها الأصلي كمحكم مستقل، وتمتنع عن المشاركة في إصدار الأوراق المالية.

لا تستخدم دبليو في بي إلا الحقائق المثبتة لتعزيز الدقة والشفافية. تتسم البيانات الواردة في تقارير دبليو في بي بشموليتها واحتوائها على كل المعلومات اللازمة للمستثمر لاتخاذ قرارات استثمارية سليمة. صرح فيليب بييت المدير التنفيذي فاينانشال إنتليجينس سيرفيسز المحدودة/دبليو في بي "على المستثمرين أن يقوموا بعملهم وأن يقرروا لأنفسهم". لا تلتزم دبليو في بي إلا بتقديم الآراء المبنية على معلومات صحيحة مستقاة من مصادر موثوقة.

لقد صممت دبليو في بي منتجاتها لتشمل بيانات تعتمد على مدد زمنية محددة لتلبية الاحتياجات المتباينة للمستثمرين. إن تقرير دوسيه يحتوي على بيانات لمدة زمنية تزيد على عشر سنوات، بينما تقرير كويك فيو يحتوي على بيانات لمدة ثلاث سنوات فقط.

تلبي دبليو في بي احتياجات عملائها، فعندما سمع فيليب بييت المدير التنفيذي الرئيسي لفاينانشال إنتليجينس سيرفيسز المحدودة/دبليو في بي أحد مدراء الصناديق في إمارة دبي يبحث عن موافقة الشركات للشريعة ليستثمر وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، استجابت دبليو في بي وأطلقت منتجها للتقييم الشرعي. يعتمد التقييم الشرعي على نموذج مماثل للتقييم الإئتماني، ويمكن المستثمرين من معرفة مدى موافقة الشركة لأحكام الشريعة وفقًا للآراء الفقهية المختلفة بوضوح. علق المدير التنفيذي الرئيسي لدبليو في بي قائلًا "يهدف هذا المنتج لإتاحة فرص استثمارية متوافقة مع الأحكام الشرعية الإسلامية على المستوى العالمي." أضاف "الآن، إنه يتيح لمديري الصناديق البحث عن فرص استثمارية بمستويات متباينة من الموافقة لأحكام الشريعة الإسلامية على المستوى العالمي. من جانب، إن هذه آداة بسيطة،  ومن جانب آخر نجد أن آثارها هائلة لأنه من المحتمل أن يستثمر الناس وفقًا لمعتقداتهم واثقين من انعدام إمكانية الوقوع في الخطأ ولو عرضًا".


 نضرب مثالًا على مدى الشفافية التي تتبناها دبليو في بي بمنتج التقييم الشرعي حيث إنه يتيح لكل مستخدمي التقييم الإطلاع على منهجيته.

ختامًا، إننا نعتقد أننا تجنبنا كل الانتقادات الموجهة لوكالات التصنيف الإئتماني. نرى أن مسئوليتنا هي جمع البيانات المالية أولًا بأول بتفصيل دقيق يتسم بالشفافية على مستوى العالم، وتقديم البيانات الضرورية لاتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة. لكوننا الوكالة الوحيدة المستقلة والخاصة في هذا المجال، فإننا نهدف إلى تقديم مجال مستقر وضمان استمراره لكل المشاركين في الأسواق المالية ممن يحتاجون البيانات المالية العالمية بسعر معقول.               

: راجع

P.13, MAURICE R. GREENBERG Chairman and CEO, C. V. Starr and Company, http://www.international-economy.com/TIE_F08_CreditRatingSymp.pdf.

: راجع

صفحة 13، المرجع السابق

: راجع

صفحة 14، المرجع السابق .